الحسين، والتاسع مهديهم (1).
وقال جابر الجعفي في تفسيره، عن جابر الأنصاري: سألت النبي (صلى الله عليه وآله) عن قوله: * (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول... الآية) * (2) قد عرفنا الله ورسوله فمن أولو الأمر؟
قال: هم خلفائي يا جابر، وأئمة المسلمين بعدي، أولهم علي بن أبي طالب، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر، وستدركه يا جابر، فإذا لقيته فاقرأه عني السلام، ثم الصادق جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم سميي وكنيي، حجة الله في أرضه وبقيته في عباده ابن الحسن ابن علي الذي يفتح الله على يده مشارق الأرض ومغاربها، ذلك الذي يغيب عن شيعته غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للإيمان (3).
كتاب كشف الخيرة (4): قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أنشدكم الله أتعلمون أن الله تعالى أنزل في سورة الحج: * (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم... السورة) * (5) فقام سلمان فقال: يا رسول الله من هؤلاء الذين أنت عليهم شهيد وهم الشهداء على الناس، الذين اجتباهم الله ولم يجعل عليهم في الدين من حرج ملة أبيهم إبراهيم؟ قال: عنى بذلك ثلاثة عشر رجلا خاصة دون هذه الأمة.
قال سلمان: بينهم لنا يا رسول الله. فقال: أنا وأخي علي وأحد عشر من ولده قالوا:
اللهم نعم (6).
وروى الشيخ المفيد (رضي الله عنه) حديث الخضر (عليه السلام) ومجيئه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وسؤاله عن مسائل وأمره لولده الحسن (عليه السلام) بالإجابة عنها، فلما أجاب أعلن