الدر النظيم - إبن حاتم العاملي - الصفحة ٧٩٥
أسماءهم واحدا واحدا إلى المهدي (عليه السلام). ثم قال: قال لي الرب: هؤلاء أوليائي، وهذا المنتقم من أعدائي - يعني المهدي - (1).
وقد ذكر صاحب الروضة (2) أن هذا الاستسقاء كان قبل النبوة بعشر سنين، وشهادة سلمان بمثل ذلك مشهورة.
وقال عبد الله بن محمد البغوي، عن علي بن الجعد، عن أحمد بن وهب بن منصور، عن أبي قبيصة شريح بن محمد العنبري، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): يا علي أنا نذير أمتي، وأنت هاديها، والحسن قائدها، والحسين سائقها، وعلي بن الحسين جامعها، ومحمد بن علي عارفها، وجعفر بن محمد كاتبها، وموسى بن جعفر محصيها، وعلي بن موسى مضرها ومنجيها وطارد مبغضها ومدني مؤمنها، ومحمد بن علي قائدها وساقيها، وعلي بن محمد سايرها وعالمها، والحسن بن علي ناديها ومعطيها، والقائم الخلف ساقيها وناشرها وشاهدها، إن في ذلك لآيات للمتوسمين (3).
وقد روى ذلك جماعة عن جابر بن عبد الله الأنصاري، عن النبي (عليه السلام).
وقال الأعمش، عن أبي إسحاق، عن الحارث وسعيد بن قيس، كلاهما عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: أنا واردكم على الحوض، وأنت يا علي الساقي، والحسن الوالي الرائد، والحسين الآمر، وعلي بن الحسين الفارط، ومحمد بن علي الناشر، وجعفر بن محمد السائق، وموسى بن جعفر محصي المحبين والمبغضين وقامع المنافقين، وعلي بن موسى مزين المؤمنين، ومحمد بن علي منزل أهل الجنة في درجاتهم، وعلي بن محمد خطيب شيعتهم ومزوجهم الحور العين، والحسن بن علي سراج أهل الجنة ويستضيئون به، والهادي المهدي شفيعهم يوم القيامة حيث لا يأذن الله إلا لمن يشاء ويرضى (4).

(١) كنز الفوائد للكراجكي: ج ١ ص ١٣٨ - ١٣٩.
(٢) لم نتحقق أي " روضة " أراد بها.
(٣) المناقب لابن شهرآشوب: ج ١ ص ٢٩٢.
(٤) المناقب لابن شهرآشوب: ج ص 292.
(٧٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 790 791 792 793 794 795 796 797 798 799 800 ... » »»