وفي رواية أخرى: ما بال أقوام من قريش إذا ذكر عندهم آل محمد اشمأزت قلوبهم وتغيرت وجوههم، فإذا ذكر آل إبراهيم وآل عمران رقت قلوبهم وتهللت وجوههم ودمعت أعينهم؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): والذي بعثني بالحق يا علي لو أن عبدا من أمتي عبد الله عبادة سبعين نبيا ثم لقي الله عز وجل يوم القيامة ولم يؤد مودتي ومودة أهل بيتي لأكبه الله تعالى في النار على وجهه يوم القيامة (1).
وقال محمد بن المثنى، عن إبراهيم بن أبي نجيح، عن صفوان: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: نحن أهل البيت لا نقاس بأحد، ولا يقاس بنا أحد (2).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه، وعن جسده فيم أبلاه، وعن ماله فيم أنفقه، وعن حب أهل البيت (3).
وقال بشر بن المفضل: سمعت الرشيد يقول: سمعت المهدي يقول: سمعت المنصور يقول: حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك (4).
وقال الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه قال: لما نزلت * (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) * (5) قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين أمر الله تعالى بمودتهم؟ قال: علي وفاطمة وولداهما (6).
وقال علي بن جعفر بن محمد: حدثني أخي موسى بن جعفر، قال: حدثني أبي جعفر، قال: حدثني أبي محمد بن علي، قال: حدثني أبي علي بن الحسين، قال:
حدثني أبي الحسين بن علي، قال: حدثني أبي علي بن أبي طالب صلى الله عليهم