الدر النظيم - إبن حاتم العاملي - الصفحة ٧٥٧
أمر قد اقترب. قلت: جعلت فداك كم مع القائم من العرب؟ قال: نفر يسير. فقلت:
والله إن من تصف هذا الأمر فيهم لكثير. قال: لابد للناس أن يمحصوا ويميزوا ويغربلوا، وسيخرج الغربال خلقا كثيرا (1).
وقال عبد الله بن عمر وبن أبان الكلبي بن تغلب، قال أبو عبد الله (عليه السلام): كأني بالقائم على ظهر النجف لابس درع رسول الله (صلى الله عليه وآله) فتقلص عليه، ثم ينتفض لها فتستدير عليه، ثم يغشي الدرع بثوب إستبرق، ثم يركب فرسا له أبلق بين عينيه شمراخ، ينتفض به، لا يبقى أهل بلد إلا أتاهم نور ذلك الشمراخ حتى تكون آية له، ثم ينشر راية رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إذا نشرها أضاء لها ما بين المشرق والمغرب (2).
وقال أحمد بن جعفر، حدثني علي بن محمد يرفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام):
كأنني به قد عبر من وادي السلام إلى سبيل السهلة على فرس محجل له شمراخ يزهر، ويدعو ويقول في دعائه: لا إله إلا الله حقا حقا، لا إله إلا الله إيمانا وصدقا، لا إله إلا الله تعبدا ورقا، اللهم معز كل مؤمن وحيد، ومذل كل جبار عنيد، أنت كهفي حين تعييني المذاهب، وتضيق علي الأرض بما رحبت، اللهم خلقتني وكنت غنيا عن خلقي، ولولا نصرك إياي لكنت من المغلوبين، يا منشر الرحمة من مواضعها، ومخرج البركات من معادنها، ويا من خص نفسه بشموخ الرفعة، وأولياؤه بعزه يتعززون، يامن وضعت له الملوك نير المذلة على أعناقها فهم من سطوته خائفون، أسألك باسمك الذي فطرت به خلقك، فكل لك مذعنون، أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تنجز لي أمري، وتعجل لي في الفرج، وتكفيني وتعافيني وتقضي حوائجي، الساعة الساعة، الليلة الليلة، إنك على كل شئ قدير (3).
وقال أبو جعفر العرجي، عن محمد بن يزيد، عن سعيد بن عيانة، قال: قال

(١) بحار الأنوار: ج ٥٢ ص ١١٤ ب ٢١ ح ٣١.
(٢) بحار الأنوار: ج ٥٢ ص ٣٩١ ب ٢٧ ح ٢١٤ نقلا عن كتاب " العدد القوية ".
(٣) بحار الأنوار: ج ٥٢ ص ٣٩١ ب ٢٧ ح ٢١٤ نقلا عن كتاب " العدد القوية ".
(٧٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 751 753 754 755 756 757 758 759 761 763 764 ... » »»