الدر النظيم - إبن حاتم العاملي - الصفحة ٧٥٦
بثبوت تلك الأحكام له وأنه صاحبها، وإلا فلو جاز وجود ما هو علامة ودليل ولا يثبت ما هو مدلوله قدح ذلك في تعينها (نصبها) علامة ودلالة من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وذلك ممتنع.
وأما ولده فلم يكن له ولد يذكر.
وأما عمره فإنه في أيام المعتمد على الله تعالى خاف فاختفى إلى الآن، فلم يمكن ذكر ذلك، إذ من غاب فانقطع خبره لا يوجب غيبته وانقطاع خبره الحكم بمقدار عمره ولا انقضاء حياته وليس ببدع ولا مستغرب تعمير بعض عباد الله الصالحين ولا امتداد عمره، فقد مد الله سبحانه وتعالى في أعمار جمع كثير من خلقه من أصفيائه وأوليائه ومن مطروديه وأعدائه، فمن الأصفياء عيسى (عليه السلام) والخضر ولقمان وخلق آخرون من الأنبياء (عليهم السلام) طالت أعمارهم حتى جاز كل واحد منهم ألف سنة أو قاربها كنوح (عليه السلام) وغيره، وأما من الأعداء المطرودين فإبليس والدجال ومن غيرهم كعاد الأولى كان فيهم من عمره ما يقارب الألف، وكل ذلك لبيان اتساع القدرة الربانية في تعمير بعض خلقه، فأي مانع يمنع من امتداد عمر الخلف الصالح إلى أن يظهر فيعمل ما حكم الله له به.
$ الإمام المهدي (عليه السلام) / علائم ظهوره فصل قال أبو الجارود، قال أبو جعفر (عليه السلام): يقوم قائمنا بالحق بعد إياس من الشيعة، يدعو الناس ثلاثا فلا يجيبه أحد، فإذا كان اليوم الرابع تعلق بأستار الكعبة فقال:
يا رب انصرني، ودعوته لا تسقط، فيقول الله تبارك وتعالى للملائكة الذين نصروا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم بدر [بايعوه]، فيبايعونه، ثم يبايعه من الناس ثلاثمائة وثلاث عشر رجلا، ثم يسير إلى المدينة فيقتل ألف وخمسمائة قرشي ليس فيهم إلا فرخ زنية، ثم يدخل المسجد فينقض الحائط حتى يضعه إلى الأرض.
وقال عبد الله بن أبي يعفور: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ويل لطغاة العرب من
(٧٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 750 751 753 754 755 756 757 758 759 761 763 ... » »»