الدر النظيم - إبن حاتم العاملي - الصفحة ٧٥٩
وقال: إن قدام القائم لستة غيداقة تفسد الثمر في النخل فلا تشكوا في ذلك (1).
وقال: عام الفتح ينشق الفرات حتى يدخل على أزقة الكوفة (2).
وقال الحسن العسكري (عليه السلام) لأحمد بن إسحاق وقد أتاه يسأله عن الخلف بعده، فأراه ثم قال مبتدئا: مثله مثل الخضر، ومثله مثل ذو القرنين، إن الخضر شرب من ماء الحياة فهو حي لا يموت حتى ينفخ في الصور، وأنه ليحضر الموسم في كل سنة ويقف بعرفة فيؤمن على دعاء المؤمنين، وسيؤنس الله به وحشة قائمنا في غيبته، ويصل به وحدته، فله البقاء في الدنيا مع الغيبة عن الأبصار (3).
حدثني بعض أصحابنا، قال: حدثني بعض مشايخي: إن ظهور القائم في سنة أربعين وستمائة من فروردين ماه. وأمثال هذه العلامات لا تعد كثرة.
وقد ظهر من العلامات عدة كثيرة مثل: خراب حائط مسجد الكوفة، وقتل أهل مصر أميرهم، وزوال ملك بني العباس على يد رجل خرج عليهم من حيث بدأ ملكهم، وموت عبد الله آخر ملوك بني العباس، وخراب الشامات، ومد الجسر مما يلي الكرخ ببغداد، كل ذلك في مدة يسيرة، وغير ذلك مما لم تذكره واختصرنا أخباره، وأهملنا ذكر من شاهده (عليه السلام) وذكر وكلائه ورجاله وتوقيعاته لئلا يطول به الكتاب.
والحمد لله رب العالمين.
* * *

(١) الغيبة للطوسي: ص ٢٧٢.
(٢) الغيبة للطوسي: ص 273 - 274.
(3) كمال الدين: ص 390 ب 38 ح 4.
(٧٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 754 755 756 757 758 759 761 763 764 765 766 ... » »»