الدر النظيم - إبن حاتم العاملي - الصفحة ٦٧٨
وكان يكنى أبا الحسن، والخاص أبا محمد (1).
وكان يلقب بالرضا، والصابر، والوفي، ونور الهدى، وسراج الله، والفاضل، وقرة عين المؤمنين، ومكيد الملحدين (2).
وكانت نقش خاتمه: العزة لله (3).
وبابه: عمر بن الفرات وقيل: كان الرضا (عليه السلام) أشبه الناس برسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكل من رأى رسول الله في المنام رآه على صورته.
فصل في ذكر شئ من أخبار الرضا (عليه السلام) $ الإمام الرضا (عليه السلام) / بعض أخباره روى جماعة من أصحاب الرضا (عليه السلام) أنه قال: لما أردت الخروج من المدينة إلى خراسان جمعت عيالي فأمرتهم أن يبكوا علي حتى أسمع بكاءهم، ثم فرقت فيهم اثنى عشر ألف دينار، ثم قلت لهم: إني لا أرجع إلى عيالي أبدا، ثم أخذت أبا جعفر فأدخلته المسجد ووضعت يده على حافة القبر وألصقته به واستحفظته رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فالتفت إلي أبو جعفر فقال لي: بأبي أنت والله تذهب إلى الله.
وأمرت جميع وكلائي وحشمي له بالسمع والطاعة وترك مخالفته وعرفتهم أنه القيم مقامي (4).
وشخص على طريق البصرة إلى خراسان، واستقبله المأمون وأعظمه وأكرمه وقال له: ما عزم عليه في أمره. فقال له: إن هذا أمر ليس بكائن إلا بعد خروج السفياني فألح عليه فامتنع، ثم أقسم عليه، فأبر قسمه، وعقد له الأمر، وجلس مع

(1) دلائل الإمامة: ص 183.
(2) دلائل الإمامة: ص 183.
(3) دلائل الإمامة: ص 184.
(4) إلى هنا في عيون أخبار الرضا: ج 2 ص 219.
(٦٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 672 673 674 675 677 678 679 680 681 682 683 ... » »»