الدر النظيم - إبن حاتم العاملي - الصفحة ٣٩٨
وقال المعروف بابن رميم يحرض قريشا على قتله (عليه السلام):
في كل مجمع غاية أجزاكم جذع * أبر على المذاكي الفرح لله دركم الما تأنفوا * قد يدفع الضيم الكريم ويستحي هذا ابن فاطمة الذي أفناكم * قتلا وحد غراره لم يصفح أين الكهول وأين كل دعامة * في المعضلات وأين زين الأبطح وقال مالك بن عبادة الغافقي يمدح أمير المؤمنين (عليه السلام):
رأيت عليا لا تلبث قرنه * إذا ما دعاه حاسرا ومسربلا وكم قد أذاق الموت من ذي حفيظة * رئيسا معما في العشيرة مخولا فأصبح تقتات الضباع عظامه * وآخر بين العسكرين مجدلا ولما قتل (عليه السلام) في بني قريظة رجالهم قال حسان:
لله أي كريهة أبليتها * ببني قريظة والنفوس تطلع (1) أردى رئيسهم وآب بتسعة * طورا يشلهم وطورا يدفع (2) (3) وقال حسان أيضا لما دفع النبي (عليه السلام) يوم خيبر الراية إلى علي (عليه السلام):
وكان علي أرمد العين يبتغي * دواء فلما لم يحس مداويا شفاه رسول الله منه بتفلة * فبورك مرقيا وبورك راقيا وقال سأعطي الراية اليوم صارما * كميا محبا للرسول مواليا يحب الإله والإله يحبه * به يفتح الله الحصون الأوابيا وأصفى بها دون البرية كلها * عليا وسماه الوزير المؤاخيا وخرج النابغة الجعدي من منزله وسأل عن حال الناس يوم موت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلقيه عمران بن حصين وقيس بن صرمة وقد عادا من السقيفة، فقال:
ما وراءكما؟ فقال عمران بن حصين:

(١) التطلع: الانتظار.
(٢) أراده: أهلكه، وآب: رجع، والشل والشلل: الطرد.
(٣) كشف الغمة: ج ١ ص ٢٠١.
(٣٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 ... » »»