الدر النظيم - إبن حاتم العاملي - الصفحة ٣٢٨
فقال (صلى الله عليه وآله): بكم أخبرك يا عمر؟
قال: ثلاثمائة وستين ملكا.
فقال (صلى الله عليه وآله): يا علي أنت أخبرت عمر بعدد الملائكة.
قال: نعم.
قال: وما علمك بهذا؟
قال: يا رسول الله سمعت ثلاثمائة وستين نغمة، فعرفت أن كل نغمة ملكا.
قال: فضرب النبي (صلى الله عليه وآله) على صدر علي (عليه السلام) وقال له: زادك علما ويقينا (1).
وقال الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة أنه قال: كنت عند النبي (صلى الله عليه وآله) إذ أقبل علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال لي النبي (عليه السلام): تدري من هذا؟
قلت: هذا علي بن أبي طالب.
فقال النبي (عليه السلام): هذا البحر الزاخر، هذا الشمس الطالعة، أسخى من الفرات كفا، وأوسع من الدنيا قلبا، فمن بغضه فعليه لعنة الله (2).
وروى النطنزي في كتاب الخصائص ما ذكره بحذف الإسناد، قال: حدث أبو حسين التيمي إسماعيل بن إبراهيم، عن سيف بن هارون، عن أبي الطفيل عامر ابن واثلة، قال: أصاب رجلا منا صداع كثير فأتى به أبوه إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأجلسه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومد جلدة ما بين عينيه حتى سمع لها صوت وسكن عن الرجل الصداع، ونبت مكان أصابع رسول الله (صلى الله عليه وآله) شعرات مثل شعرات القنفذ، فلما كان من أمر علي (عليه السلام) ما كان من أمر صفين والخوارج هم الرجل بالخروج على علي (عليه السلام) فسقطت الشعرات من بين عينيه.
$ أمير المؤمنين (عليه السلام) / مناشداته قال: فجزع من ذلك جزعا شديدا وجزع أهله، فقيل له: إن هذا مما هممت بالخروج على علي (عليه السلام)، فاستغفروا (3) الله وتاب وجلس. قال: فرجعت الشعرات إلى بين عينيه ونبتت.

(١) لم نقف على هذا الكتاب.
(٢) بحار الأنوار: ج ٣٩ ص ٣١٠ باب ٨٧ ذيل ح ١٢٣، نقلا عن كنز الفوائد للكراجكي.
(3) كذا في الأصل، والظاهر: فاستغفر.
(٣٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 ... » »»