الدر النظيم - إبن حاتم العاملي - الصفحة ٣٠٧
الله عز وجل جبريل (عليه السلام) أن يجلس على باب الجنة فلا يدخلها إلا من معه براءة من علي (عليه السلام) (1).
وحدث قيس بن حفص، عن عبيدة، عن ابن مسعود، قال: خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) من منزل عائشة ويده في يد علي (عليه السلام) وهو يقول: معاشر الناس حبوا عليا فإن لحمه من لحمي ودمه مختلط بدمي، ألا ويل لأقوام من أمتي يضيعون فيه وصيتي، وينقضون فيه عهدي، ويقطعون فيه صلتي، لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة (2).
وحدث إسماعيل بن محمد، عن إبراهيم بن محمد، عن نافع، عن ابن عمر أنه قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: علي بن أبي طالب صاحب لوائي، وأميني على الحوض، ومعيني على مفاتيح خزائن الجنة يوم القيامة.
وحدث أبو الهندي عن أنس بن مالك أنه قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:
خير من أخلف بعدي علي بن أبي طالب، إن الله عز وجل لما أنزل القرآن جعل لعلي فيه حظا ونصيبا، فمن أحبه أحبه الله، ومن أبغضه أبغضه الله، ومن أحبني وأحبه أسكنه الله الفردوس الأعلى، وجمع بينه وبين القرآن صباحا ومساء في الجنة كهاتين، وأشار بإصبعيه.
وقيل: لما فتح النبي (صلى الله عليه وآله) مكة قال له العباس بن عبد المطلب: يا رسول الله أليس أنا عمك وصنو أبيك؟
قال له: بلى فما حاجتك يا عم؟
قال: تعطيني مفتاح الكعبة.
فقال: هاك يا عم، فهبط جبريل (عليه السلام) وقال: إن الله عز وجل يقرؤك السلام وقال لك: * (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها) * فاستعاد المفتاح من العباس وأعاده إلى شيبة. ودخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى الكعبة فإذا هو بصورة

(١) مناقب الخوارزمي: ص ٣١٩ - ٣٢٠ ح ٣٢٤.
(٢) بحار الأنوار: ج ٣٩ ص ٢٦٥ باب 87 ح 38.
(٣٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 ... » »»