الدر النظيم - إبن حاتم العاملي - الصفحة ١٩١
وتزوج بها علي (عليه السلام) بعد فاطمة (عليها السلام)، وكان العاص أسر يوم بدر فمن عليه النبي (صلى الله عليه وآله) وأطلقه من غير فداء، وأتت زينب الطائف، ثم أتت النبي (صلى الله عليه وآله) بالمدينة، فقدم أبو العاص المدينة فأسلم، وماتت زينب بالمدينة بعد مصير النبي (عليه السلام) بسبع سنين وشهرين (1).
وأما رقية فتزوجها عتبة وأما أم كلثوم تزوجها عتيق، وهما ابنا أبي لهب، فطلقاهما، فتزوج عثمان رقية بالمدينة وولدت له عبد الله فمات صبيا لم يجاوز ست سنين، وكان ديك نقره على عينه فمات. وبعدها تزوج بأم كلثوم (2).
ولا عقب للنبي (صلى الله عليه وآله) إلا من ولد فاطمة عليها السلام (3).
* * * فصل في ذكر وفاته (عليه السلام) ابن عباس والسدي: انه لما نزل قوله تعالى: * (إنك ميت وإنهم ميتون) * (4). قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليتني أعلم متى يكون ذلك؟ فنزلت سورة النصر، فكان يسكت بين التكبير والقراءة بعد نزولها، فيقول: سبحان الله وبحمده استغفر الله وأتوب إليه.
فقيل له في ذلك، فقال (عليه السلام): أما أن نفسي نعيت إلي، ثم بكى بكاء شديدا.
فقيل: يا رسول الله أو تبكي من الموت وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟!
قال: فقال (صلى الله عليه وآله): أين هول المطلع؟ وأين ضيق القبر وظلمة اللحد؟ وأين

(١) المناقب لابن شهرآشوب: ج ١ ص ١٦٢.
(٢) المناقب لابن شهرآشوب: ج ١ ص ١٦٢.
(٣) المناقب لابن شهرآشوب: ج ١ ص ١٦٢.
(٤) الزمر: ٣٠.
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»