يتصل بمعجزات النبي (عليه السلام) معجزته في البساط:
حدث علي بن الحسن اللمعاني، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر بن ثابت، عن أنس بن مالك أنه قال: أهدي إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بساط، فقال لي:
أبسطه يا أنس، فبسطته. فقال: ادع لي أبا بكر وعمر وعثمان وعليا وطلحة والزبير وسعدا وسعيد بن زيد وعبد الرحمن بن عوف وسالما العشرة، فدعوتهم.
قال: فقام النبي (صلى الله عليه وآله) حامدا وأخذ بيد علي بعد أن جلسوا على البساط، فقال:
يا علي قل: يا ريح احملينا.
فقال: يا ريح احملينا، فحملتهم الريح. فقال علي للجماعة: أين أنتم؟ فقالوا:
لا ندري. فقال: نحن عند أصحاب الكهف.
فقال: يا ريح حطينا. فحطت بهم عند أصحاب الكهف. فسلم القوم فلم يردوا عليهم، وسلم علي فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أصحاب الكهف والرقيم.
قالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يا وصي رسول الله. ولم يردوا شيئا إلا على علي بن أبي طالب وقالوا: لا نقدر نكلم أحدا إلا نبيا أو وصي نبي، وأنا نشهد أنك وصي نبي (1).
وبهذا الإسناد: انهم سألوا عليا (عليه السلام) - عندما ردوا عليه السلام ولم يردوه على غير -: ما لهم ردوا عليك يا أبا الحسن ولم يردوا علينا؟
قال: فسألهم علي فقال: إن أصحابي سألوني مالكم لم تردوا عليهم السلام؟
فقالوا: إن محمدا سيد الأنبياء وإنك سيد الأوصياء وقد امرنا أن لا نرد جواب السلام إلا على نبي أو وصي نبي (2).
وحدث أبو صادق الأودي بحذف الإسناد، عن أبي وقاص، عن سلمان