مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ع) - محمد بن طلحة الشافعي - الصفحة ٣٣٩
فقال: نعم، أما الشاهد فيوم الجمعة، وأما المشهود فيوم عرفة، فجزته إلى آخر يحدث عن رسول الله (ص).
فقلت: أخبرني عن * (شاهد ومشهود) *.
فقال: نعم، أما الشاهد فيوم الجمعة، وأما المشهود فيوم النحر، فجزتهما إلى غلام آخر كأن وجهه الدينار وهو يحدث عن رسول الله (ص) فقلت: أخبرني عن * (شاهد ومشهود) *.
فقال: نعم، أما الشاهد فمحمد (ص)، وأما المشهود فيوم القيامة، أما سمعته يقول: * (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا) * (1) وقال تعالى:
* (ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود) * (2).
فسألت عن الرجل الأول فقالوا: ابن عباس و (سألت) (3) عن الثاني فقالوا:
ابن عمر وسألت عن الثالث فقالوا: الحسن بن علي بن أبي طالب، وكان قول الحسن أحسن (4).
ونقل أنه (عليه السلام) يوما إغتسل وخرج من داره في حلة فاخرة، وبزة ظاهرة، بمحاسن سافرة، وقسمات ناضرة، ونفحات ناشرة، ووجهه يشرق حسنا، وشكله قد كمل صورة ومعنى، والإقبال يلوح من إعطافه، ونضرة النعيم تعرف في أطرافه، وقاضي القدر قد حكم أن السعادة من أوصافه، ثم ركب بغلة فارهة غير قطوف، وسار مكتنفا بحاشيته وغاشيته بصفوف، فلو شاهده عبد مناف لأرغم بمفاخرته به معاطس أنوف، وعده وحده لإحراز خصل الفخار يوم التفاخر

١ - الأحزاب ٣٣: ٤٥.
٢ - هود ١١: 103.
3 - أثبتناه من نسخة (ط).
4 - الوسيط 4: 458.
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 ... » »»