ومنها: ما رواه الترمذي، بسنده عن أبي سعيد قال: قال رسول الله (ص):
(الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة) (1).
وعن ابن عمر إنه قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: (هم ريحانتاي من الدنيا) (2).
ومنها: ما رواه الإمام النسائي، بسنده عن عبد الله بن شداد عن أبيه قال: خرج علينا رسول الله (ص) في إحدى صلاتي العشاء وهو حامل حسنا، فتقدم النبي (ص) ثم كبر للصلاة فصلى فسجد بين ظهراني صلاته سجدة فأطالها، قال أبي فرفعت رأسي فإذا الصبي على ظهر رسول الله (ص) وهو ساجد فرجعت إلى سجودي، فلما قضى رسول الله (ص) الصلاة قال الناس: يا رسول الله إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها، حتى ظننا أنه قد حدث أمر وأنه يوحى إليك قال: (كل ذلك لم يكن، ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته) (3).
ومنها: ما نقله الأئمة أبو داود والترمذي والنسائي (رضي الله عنهم) في صحاحهم، كل منهم بسنده يرفعه إلى بريدة قال: كان رسول الله (ص) يخطب، فجاء الحسن والحسن (عليهما السلام) وعليهما قميصان أحمران، يمشيان ويعثران، فنزل رسول الله (ص) من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه وقال: (صدق الله، إنما أموالكم وأولادكم فتنة، نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران، فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما) (4).