مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ع) - محمد بن طلحة الشافعي - الصفحة ٣٣٨
الفصل السادس في علمه (عليه السلام) كان الله عز وجل قد رزقه الفطرة الثاقبة في إيضاح مراشد ما يعاينه، ومنحه الفطنة الصائبة لاصلاح قواعد الدين ومبانيه، وخصه بالجبلة التي درت لها أخلاف مادتها بصور العلم ومعانيه، ومرت له أطباء الاهتداء من نجدي جده وأبيه فجنى بفكرة منجبة نجاح مقاصد ما يقتفيه، وقريحة مصحبة في كل مقام يقف فيه، ثم اكتنفه (إلى) (1) الأصلان الجد والأب، وفي المثل الساير أن ولد الفقيه نصف الفقيه، وكان يجلس (في مجلس) (2) رسول الله (ص) ويجتمع الناس حوله، ويتكلم بما يشفي غليل السائلين، ويقطع حجج القائلين.
وروى الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي (رضي الله عنه)، في تفسيره المسمى بالوسيط ما يرفعه بسنده: أن رجلا قال: دخلت مسجد المدينة، فإذا أنا برجل يحدث عن رسول الله (ص) والناس حوله فقلت: أخبرني عن * (شاهد ومشهود) * (3).

١ - ليس في (ط).
٢ - في كشف الغمة والفصول المهمة: في مسجد.
٣ - البروج ٨٥: 3.
(٣٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 ... » »»