مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ع) - محمد بن طلحة الشافعي - الصفحة ٣٣٤
ومنها: ما أخرجه الإمامان البخاري ومسلم، كل منهما بسنده إلى أبي هريرة قال: خرجت مع رسول الله (ص) في طائفة من النهار لا يكلمني ولا أكلمه، حتى جاء سوق بني قينقاع ثم انصرف حتى أتى محيا (1) وهو المخدع فقال: (أثم لكع؟ أثم لكع) يعني حسنا فظننا أنه إنما تحبسه أمه لأن تغسله وتلبسه سخابا (2)، فلم يلبث إن جاء يسعى حتى اعتنق كل واحد منهما صاحبه فقال رسول الله (ص): (اللهم إني أحبه وأحب من يحبه) (3).
وفي رواية أخرى: (اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه).
قال أبو هريرة: فما كان أحد أحب إلي من الحسن بن علي بعد ما قال رسول الله (ص) (4) (5).
ومنها: ما رواه الترمذي في صحيحه، بسنده عن أسامة بن زيد قال: طرقت النبي (ص) ذات ليلة في بعض الحاجة، فخرج وهو مشتمل على شئ لا أدري ما هو، فلما فرغت من حاجتي قلت: ما هذا الذي أنت مشتمل عليه؟ فكشفه فإذا (هو) (6) حسن وحسين (عليهما السلام) على وركيه فقال: (هذان ابناي، وابنا ابنتي، اللهم إني أحبهما فأحبهما، وأحب من يحبهما) (7).

١ - في المصادر: خباء فاطمة.
٢ - في نسخة (ع): سنجابا، وما أثبتناه من نسخة (ط).
٣ - صحيح البخاري ٣: ٨٧ كتاب البيوع باب ما ذكر في الأسواق، وكذا في الأدب المفرد ٣٨٢: ١١٥٥ باب من أدلى رجليه إلى البئر إذا جلس وكشف عن الساقين، صحيح مسلم ٤: ١٨٨٢ / ٥٧.
٤ - في المصادر زيادة: ما قال.
٥ - صحيح البخاري ٧: ٢٠٥ كتاب اللباس باب السخاب للصبيان، وكذا في الأدب المفرد 391 / 1188.
6 - ليس في (ط).
7 - صحيح الترمذي 5: 656 / 3769.
(٣٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 ... » »»