إلى بذل، ولا تعرض لما لا يعنيك بترك ما يعنيك، فرب متكلم في غير موضعه قد أعطبه ذلك (1).
في صفة الدنيا والتحذر منها...
وقال (عليه السلام): لا تسترشد إلى الحزم بغير دليل العقل فتخطئ منهاج الرأي، فإن أفضل العقل معرفة الحق بنفسه، وأفضل العلم (2) وقوف الرجل عند علمه، وأفضل المروءة استبقاء الرجل ماء وجهه، وأفضل المال ما وقى به العرض وقضيت به الحاجة (3) (4).
وقال (عليه السلام): على العاقل ما لم يكن مغلوبا أن لا يشغله شغل عن أربع ساعات:
فساعة يرفع فيها بحاجته إلى (ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يفضي فيها بحاجته إلى) (5) إخوانه الذين يصدقونه عن عيوبه وينصحونه في أموره، وساعة يخلي فيها بين نفسه وبين لذته مما يحل ويجمل به، وإن هذه الساعات هي عون على الساعات الاخر (6).