فصل - 3 - في نبوة صالح صلوات الله عليه وهو صالح بن حاثر بن ثمود بن حاثر بن سام بن نوح صلوات الله عليه (1). واما هود، فهو ابن عبد الله بن رياح بن حيلوث - حلوث، جلوث - بن عاد بن عوض بن آدم بن سام بن نوح (2).
89 - أخبرنا أبو نصر الغازي، عن أبي منصور العكبري، عن المرتضى والرضى، عن الشيخ المفيد، عن الشيخ أبي جعفر بن بابويه، عن أبيه محمد بن علي ماجيلويه، حدثنا محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي عن علي بن العباس الدينوري عن جعفر بن محمد البلخي، عن الحسن بن راشد، عن يعقوب بن إبراهيم بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، قال سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر صلوات الله عليهما وسأله رجل عن أصحاب الرس (3) الذين ذكرهم الله في كتابه من هم؟ وممن هم؟ وأي قوم كانوا؟
فقال: كانا رسين (4) اما أحدهما - فليس الذي ذكره الله في كتابه - كان أهله أهل بدو وأصحاب شاه وغنم، فبعث الله تعالى إليهم صالح النبي رسولا، فقتلوه وبعث إليهم رسولا آخر فقتلوه، ثم بعث إليهم رسولا آخر وعضده بولي، فقتل الرسول وجاهد الولي حتى أفحمهم، وكانوا يقولون الهنا في البحر، وكانوا على شفيره وكان لهم عيد في السنة يخرج حوت عظيم من البحر في ذلك اليوم فيسجدون له.
فقال ولى صالح لهم لا أريد ان تجعلوني ربا، ولكن هل تجيبوني إلى ما دعوتكم؟ ان أطاعني ذلك الحوت، فقالوا: نعم وأعطوه عهودا ومواثيق، فخرج حوت راكب على أربعة أحوات. فلما نظروا إليه خروا له سجدا، فخرج ولى صالح النبي إليه وقال له: ائتني طوعا أو كرها ببسم الله الكريم فنزل عن أحواته، فقال الولي ائتني عليهن لئلا يكون من القوم في