قصص الأنبياء - الراوندي - الصفحة ٩٠
78 - أخبرنا الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن (الحسن) الحلبي (1)، عن الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي، عن الشيخ أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي، حدثنا أبو جعفر ابن بابويه، حدثنا أبو عبد الله محمد بن شاذان، عن أحمد بن عثمان البروادي، حدثنا أبو علي محمد بن محمد بن الحارث بن سعد بن الحافظ السمرقندي، حدثنا صالح بن سعيد الترمذي، عن عبد الهيثم (2) بن إدريس، عن المسيب، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال إبليس لنوح صلوات الله عليه: لك عندي يد عظيمه سأعلمك خصالا قال نوح عليه السلام: وما يدي عندك؟
قال: دعوتك على قومك حتى أهلكهم الله جميعا فإياك والكبر وإياك والحرص وإياك والحسد فان الكبر هو الذي حملني على أن تركت السجود (3) لآدم عليه السلام فأكفرني وجعلني شيطانا رجيما وإياك والحرص فان آدم أبيح له الجنة ونهى عن شجره واحدة فحمله الحرص على أن اكل منها وإياك والحسد، فان ابن آدم حسد أخاه فقتله. فقال نوح صلوات الله عليه: فأخبرني متى تكون أقدر على ابن آدم؟ قال: عند الغضب (4).
79 - وبالاسناد المتقدم عن عبد الحميد بن أبي الديلم، عن أبي عبد الله عليه الصلاة والسلام قال: عاش نوح صلوات الله عليه بعد النزول من السفينة خمسمائة سنه (5)، ثم اتاه جبرئيل عليه السلام فقال: يا نوح انه قد انقضت نبوتك واستكملت أيامك، فيقول الله تعالى: ادفع ميراث العلم وآثار علم النبوة التي معك إلى ابنك سام، فانى لا اترك الأرض الا وفيها عالم يعرف به طاعتي ويكون نجاه فيما بين قبض النبي وبعث النبي الاخر، ولم أكن اترك الناس

١ - عنونه الشيخ منتجب الدين في الفهرس برقم: ٣٥٧ قائلا: الشيخ أبو جعفر محمد بن علي ابن المحسن الحلبي... وعنون الشيخ الحر في أمل الآمل ٢ / ٢٨٢ و ٢٨٩ كليهما ونفى العبد عن وحدتها. والوحدة هي الصحيح كما أن الأصح في اسم جده هو المحسن.
٢ - في ق ٥: عبد الهشم، وفي ق ٤: عبد القيثم - عبد القشم.
٣ - في ق ٢: على ترك السجود.
٤ - بحار الأنوار ١١ / ٢٩٣، برقم: ٧ و ٦٣ / ٢٥١، برقم: ١١٣.
٥ - في بحار الأنوار ١١ / 288: بعد النزول من السفينة خمسين سنة. قال العلامة المجلسي رحمه الله أقول: ذكر في ص بهذا الاسناد إلى قوله: " كما أمرهم آدم عليه السلام " إلا أن فيه خمسمائة سنة بدل خمسين سنة، وهو الصواب كما يدل عليه ما مر من الاخبار.
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف مقدمة التحقيق الباب الأول: في ذكر خلق آدم عليه السلام و حوا عليها السلام 38
2 الباب الثاني: في نبوة إدريس و نوح عليهما السلام 77
3 الباب الثالث: في ذكر هود و صالح عليهما السلام 92
4 في حديث إرم ذات العماد 97
5 الباب الرابع: في نبوة إبراهيم عليه السلام 107
6 الباب الخامس: في ذكر لوط و ذي القرنين عليهما السلام 120
7 الباب السادس: في نبوة يعقوب و يوسف عليهما السلام 129
8 الباب السابع: في ذكر أيوب و شعيب عليهما السلام 142
9 الباب الثامن: في نبوة موسى بن عمران صلوات الله عليه 151
10 في حديث موسى و العالم 159
11 في حدث البقرة 162
12 في مناجاة موسى 163
13 في حديث حزبيل لما طلبه فرعون 169
14 في تسع آيات موسى 170
15 في حديث بعلم بن باعورا 176
16 في وفاة هارون وموسى 178
17 في خروج صفراء على يوشع بن نون 179
18 الباب التاسع: في بني إسرائيل. 180
19 الباب العاشر: في نبوة إسماعيل و حديث لقمان 191
20 الباب الحادي عشر: في نبوة داود عليه السلام 201
21 الباب الثاني عشر: في نبوة سليمان عليه السلام و ملكه 211
22 الباب الثالث عشر: في أحوال ذي الكفل و عمران عليهما السلام 214
23 الباب الرابع عشر: في حديث زكريا و يحيى عليهما السلام 218
24 الباب الخامس عشر: في نبوة إرميا و دانيال عليهما السلام 223
25 في علامات خسوف الشمس في الاثني عشر شهرا 235
26 في علامات خسوف القمر طول السنة 236
27 الباب السادس عشر: في حديث جرجيس و عزيز و حزقيل و إليا: 238
28 الباب السابع عشر: في ذكر شيعا و أصحاب الأخدود و الياس و اليسع و يونس و أصحاب الكهف و الرقيم عليهم السلام 244
29 الباب الثامن عشر: في نبوة عيسى و ما كان في زمانه و مولده و نبوته 263
30 الباب التاسع عشر: في الدلائل على نبوة محمد صلى الله عليه و آله من المعجزات و غيرها 280
31 الباب العشرون: في أحوال محمد صلى الله عليه و آله 314
32 في مغازيه 336