وجوه النبيين، وفيه مناخ الراكب - يعنى: الخضر عليه السلام - ثم قال: لو أن عمى اتاه حين خرج فصلى فيه واستجار بالله لاجاره عشرين سنه، وما اتاه مكروب قط، فصلى فيه ما بين العشاءين ودعا الله الا فرج الله عنه (1).
63 - وعن ابن بابويه، حدثنا محمد بن علي بن المفضل * بن تمام، حدثنا أحمد بن محمد بن عمار، عن أبيه، عن حمدان القلانسي، عن محمد بن جمهور، عن مرازم (2) بن عبد الله، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه انه قال: يا أبا محمد كأني أرى نزول القائم في مسجد السهلة باهله وعياله قلت: يكون منزله؟ قال نعم هو منزل إدريس عليه السلام وما بعث الله نبيا الا وقد صلى فيه، والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله صلوات الله عليه وآله، وما من مؤمن ولا مؤمنة الا وقلبه يحن إليه، وما من يوم ولا ليله الا والملائكة يأوون إلى هذا المسجد يعبدون الله فيه، يا أبا محمد اما إني لو كنت بالقرب منكم ما صليت صلاه الا فيه، ثم إذا قام قائمنا انتقم الله لرسوله ولنا أجمعين (3) 64 - وعن ابن بابويه، حدثنا عبد الله بن محمد الصائغ، حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان، حدثنا أبو محمد بن عبد الله بن حبيب، حدثنا تميم بن بهلول، عن أبيه، عن إسماعيل بن مهران، قال قال لي الصادق عليه السلام: إذا دخلت الكوفة فات مسجد السهلة، فصل فيه و اسال الله حاجتك لدينك، ودنياك فان مسجد السهلة بيت إدريس عليه السلام الذي كان يخيط فيه ويصلى فيه، ومن دعا الله فيه بما أحب قضى له حوائجه ورفعه يوم القيامة مكانا عليا إلى درجة إدريس وأجير (4) من مكروه الدنيا ومكائد أعدائه (5).