قصص الأنبياء - الراوندي - الصفحة ٤٥
قال: كانت الملائكة تمر بآدم صلوات الله عليه - أي بصورته - وهو ملقى في الجنة من طين، فتقول لأمر ما خلقت؟ (1).
4 - وبالاسناد المتقدم عن سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن محمد الحلبي، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: ان القبضة التي قبضها الله تعالى من الطين الذي خلق آدم صلوات الله عليه منه ارسل الله إليها (2) جبرئيل ان يأخذ منها ان شاء، فقالت الأرض: أعوذ بالله ان تأخذ منى شيئا فرجع فقال: يا رب تعوذت بك. فأرسل الله تعالى إليها إسرافيل (3) وخيره، فقالت مثل ذلك، فرجع فأرسل الله إليها ميكائيل (4) وخيره أيضا فقالت مثل ذلك، فرجع فأرسل الله إليها ملك الموت، فأمره على الحتم، فتعوذت بالله ان يأخذ منها، فقال ملك الموت: وانا أعوذ بالله ان ارجع إليه حتى آخذ منك قبضه.
وانما سمى (5) آدم لأنه اخذ من أديم الأرض. وقال: ان الله (6) تعالى خلق آدم من الطين وخلق حوا (7) من آدم، فهمه الرجال الأرض وهمه النساء الرجال. وقيل: أديم الأرض أدنى الأرض الرابعة إلى اعتدال، لأنه خلق وسط الملائكة (8)، (9).
5 - وبالاسناد المذكور، عن محمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سيف بن عميره عن أخيه، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله الصادق عليه الصلاة و السلام قال: قلت: سجدت الملائكة لادم صلوات الله عليه ووضعوا جباههم على الأرض؟

١ - بحار الأنوار ١١ / ١١٣، برقم: ٣٣.
٢ - في ق ٢: ارسل إليها.
٣ - في ق ٢: فأرسل إسرافيل.
٤ - في ق ٢ وق ٣: فأرسل الله ميكائيل.
٥ - في ق ٢: وإنما يسمى.
٦ - في ق ٣: الأرض، ثم إن الله.
٧ - في ق ٢: وحوا.
٨ - في ق ٣ وق ٤: وسط من الملائكة، وفي البحار: وسط بن الملائكة والبهائم.
٩ - بحار الأنوار ١١ / 113، برقم: 25.
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف مقدمة التحقيق الباب الأول: في ذكر خلق آدم عليه السلام و حوا عليها السلام 38
2 الباب الثاني: في نبوة إدريس و نوح عليهما السلام 77
3 الباب الثالث: في ذكر هود و صالح عليهما السلام 92
4 في حديث إرم ذات العماد 97
5 الباب الرابع: في نبوة إبراهيم عليه السلام 107
6 الباب الخامس: في ذكر لوط و ذي القرنين عليهما السلام 120
7 الباب السادس: في نبوة يعقوب و يوسف عليهما السلام 129
8 الباب السابع: في ذكر أيوب و شعيب عليهما السلام 142
9 الباب الثامن: في نبوة موسى بن عمران صلوات الله عليه 151
10 في حديث موسى و العالم 159
11 في حدث البقرة 162
12 في مناجاة موسى 163
13 في حديث حزبيل لما طلبه فرعون 169
14 في تسع آيات موسى 170
15 في حديث بعلم بن باعورا 176
16 في وفاة هارون وموسى 178
17 في خروج صفراء على يوشع بن نون 179
18 الباب التاسع: في بني إسرائيل. 180
19 الباب العاشر: في نبوة إسماعيل و حديث لقمان 191
20 الباب الحادي عشر: في نبوة داود عليه السلام 201
21 الباب الثاني عشر: في نبوة سليمان عليه السلام و ملكه 211
22 الباب الثالث عشر: في أحوال ذي الكفل و عمران عليهما السلام 214
23 الباب الرابع عشر: في حديث زكريا و يحيى عليهما السلام 218
24 الباب الخامس عشر: في نبوة إرميا و دانيال عليهما السلام 223
25 في علامات خسوف الشمس في الاثني عشر شهرا 235
26 في علامات خسوف القمر طول السنة 236
27 الباب السادس عشر: في حديث جرجيس و عزيز و حزقيل و إليا: 238
28 الباب السابع عشر: في ذكر شيعا و أصحاب الأخدود و الياس و اليسع و يونس و أصحاب الكهف و الرقيم عليهم السلام 244
29 الباب الثامن عشر: في نبوة عيسى و ما كان في زمانه و مولده و نبوته 263
30 الباب التاسع عشر: في الدلائل على نبوة محمد صلى الله عليه و آله من المعجزات و غيرها 280
31 الباب العشرون: في أحوال محمد صلى الله عليه و آله 314
32 في مغازيه 336