258 - قوله تعالى: " لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة " (1) نزلت في أهل الحديبية، قال جابر: كنا يوم الحديبية ألفا " وأربعمائة فقال لنا النبي صلى الله عليه وآله: أنتم اليوم خيار أهل الأرض، فبايعنا تحت الشجرة على الموت فما نكث الا جد بن قيس وكان منافقا، وأولى الناس بهذه الآية علي بن أبي طالب عليه السلام لأنه قال [تعالى]: " وأثابهم فتحا " قريبا " " - يعنى فتح خيبر - وكان ذلك على يد علي بن أبي طالب عليه السلام (2) 259 - قال رضي الله عنه: روى السيد أبو طالب باسناده عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلى: من أحبك وتولاك، اسكنه الله معنا ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله: " ان المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر " (3) 260 - قوله تعالى: " السابقون السابقون " (4)، قيل: هم الذين صلوا إلى القبلتين، وقيل: السابقون إلى الطاعة، وقيل إلى الهجرة، وقيل إلى الاسلام وإجابة الرسول، وكل ذلك موجود في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام (5).
261 - قوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجويكم صدقة " (6) قيل سأل الناس رسول الله صلى الله عليه وآله فأكثروا، فأمروا بتقديم الصدقة على المناجاة، فلم يناجه إلا علي بن أبي طالب عليه السلام قدم دينارا " فتصدق به، ثم نزلت رخصة (7).