أبو عبد الله محمد بن سهل، حدثنا محمد بن عبد الله البلوي، حدثني إبراهيم بن عبيد الله بن العلاء، حدثني أبي، عن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله يوم فتحت خيبر: لولا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم، لقلت فيك اليوم مقالا " لا تمر على ملا من المسلمين إلا أخذوا من تراب رجليك، وفضل طهورك، يستشفون به، ولكن حسبك أن تكون مني وأنا منك، ترثني وأرثك، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، أنت تؤدي ديني وتقاتل على سنتي، وأنت في الآخرة أقرب الناس مني، وأنت غدا " على الحوض خليفتي، تذود عنه المنافقين، وأنت أول من يرد علي الحوض، وأنت أول داخل الجنة من أمتي، وان شيعتك على منابر من نور رواء مرويين، مبيضة وجوههم حولي، اشفع لهم فيكونون غدا في الجنة جيراني، وان عدوك غدا ظماء مظمئين، مسودة وجوههم مقمحين، حربك حربي وسلمك سلمي، وسرك سري وعلانيتك علانيتي، وسريرة صدرك كسريرة صدري، وأنت باب علمي، وان ولدك ولدي، ولحمك لحمي ودمك دمي، وان الحق معك والحق على لسانك وفي قلبك وبين عينيك، والايمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي، وأن الله عز وجل أمرني أن أبشرك أنك وعترتك في الجنة، وان عدوك في النار، [يا علي] لا يرد علي الحوض مبغض لك، ولا يغيب عنه محب لك، قال: قال علي:
فخررت له سبحانه وتعالى ساجدا " وحمدته على ما أنعم به علي من الاسلام والقرآن، وحببني إلى خاتم النبيين وسيد المرسلين صلى الله عليه وآله (1).
144 - وأخبرني شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني