قال " رض " قوله: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى أخرجه الشيخان في صحيحيهما بطرق كثيرة.
116 - وأخبرنا صمصام الأئمة أبو عفان عثمان بن أحمد الصرام الخوارزمي بخوارزم، أخبرنا عماد الدين أبو بكر محمد بن الحسن النسفي، حدثنا أبو القاسم ميمون بن علي الميموني، حدثنا الشيخ أبو محمد إسماعيل بن الحسين بن علي، حدثني أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه، حدثنا أبو الحسن علي ابن الحسن بن عبدة، حدثنا إبراهيم بن سلام المكي، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن حزام بن عثمان عن ابن جابر، عن جابر بن عبد الله " رض " انه قال: جاءنا رسول الله صلى الله عليه وآله ونحن مضطجعون في المسجد وفي يده عسيب رطب، قال: ترقدون (1) في المسجد؟ (2) قد أجفلنا وأجفل علي معنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: تعال يا علي انه يحل لك في المسجد ما يحل لي، الا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة، والذي نفسي بيده، انك لذائد عن حوضي يوم القيامة تذود عنه رجالا " كما يذاد البعير الضال عن الماء، بعصى لك من عوسج (3) كأني أنظر إلى مقامك من حوضي (4) قال " رض " العسيب: جريد النخل وهو سعفه أي غصونه، ويقال أجفل الناس، وجفلوا وانجفلوا: سرعوا في الهرب، وأتوهم، فجفلوهم عن مراكزهم: أنهضوهم عنها بسرعة، ووقعت في الناس جفلة: إذا خافوا، فانجفلوا، ورجل اجفيل: جبان فرور، وظليم اجفيل وهم يدعون الجفلى وهي