المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ١٠٨
بن مالك قال: كان عند النبي صلى الله عليه وآله طير فقال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك ليأكل معي هذا الطير فجاء علي بن أبي طالب عليه السلام فأكل معه (1).
قال رضي الله عنه: وأخرج أبو عيسى الترمذي هذا الحديث في جامعه.
115 - وبهذا الاسناد عن أبي عيسى الترمذي هذا، حدثنا قتيبة، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن بكير بن عمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا، فقال ما منعك أن تسب أبا تراب؟ فقال: أما ما ذكرت ثلاثا " قالهن رسول الله صلى الله عليه وآله فلن أسبه، لئن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلي وخلفه في بعض مغازيه فقال له علي: يا رسول الله تخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبوة بعدي، وسمعته يقول يوم خيبر: لأعطين الراية غدا " رجلا " يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فتطاولنا لها فقال: ادعوا لي عليا "، قال: فأتاه وبه رمد فبصق في عينه فدفع الراية إليه ففتح الله عليه.
وأنزلت هذه الآية " ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم " (2) الآية، دعا رسول الله صلى الله عليه وآله عليا " وفاطمة وحسنا وحسينا عليهم السلام فقال: اللهم هؤلاء أهلي (3) قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب صحيح من هذا الوجه.

(١) صحيح الترمذي ٥ / ٦٣٧ ورواه أيضا " ابن عساكر في ترجمة الإمام علي عليه السلام ٢ / ١٢٤.
(٢) آل عمران: ٦١.
(٣) حديث مشهور وله مصادر كثيرة منها: صحيح مسلم ٧ / ١٢٠ - صحيح الترمذي ٥ / ٦٣٨ أسد الغابة ٤ / 26 - تاريخ ابن عساكر ترجمة الإمام علي عليه السلام 1 / 225 - مستدرك الصحيحين: 3 / 150.
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 31
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 37
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 46
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 49
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 51
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 60
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 64
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 80
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 104
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 106
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 116
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 123
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 125
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 128
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 133
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 164
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 166
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 166
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 175
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 189
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 258
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 264
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 282
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 284
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 335
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 355
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 358
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 361
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 364
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 379
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 381
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 396
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 398
36 خاتمة ودعاء 405