المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ٢٣٦
شدا على شكتي (1) لا تنكشف * أبعد عمرو والزبير نأتلف أم بعد عثمان نبالي من تلف * يوم لهمدان ويوم للصدف (2) وفي تميم نخوة لا تنحرف * نضربها بالسيف حتى تنصرف فحمل عليه أمير المؤمنين علي عليه السلام وعمرو لا يشعر به، فطعنه وصرعه وبدت عورته، فصرف علي عليه السلام وجهه فانسل عنه عمرو، قيل لعلى في ذلك فقال إنه ابن العاص تلقاني بعورته فصرفت وجهي عنه.
وروى أن عليا " حمل عليه بسيفه وقال: خذها يا بن النابغة فسقط عن فرسه وأبدى عورته، فقال له على: يا بن النابغة أنت طليق دبرك أيام عمرك، وعذله معاوية وقال: ما هذه الفضيحة التي فضحت بها نفسك؟
فقال عمرو لمعاوية: يا أبا عبد الرحمان من يتعرض لبلاء نفسه لا طاقة لي بعلي ولا لك ولا للوليد ولا لأحد من جموعنا، وان لم تصدقني فجرب وقد دعاك مرارا " إلى البراز ولا تبرز إليه وقال عمرو في ذلك:
يذكرني الوليد شجى علي * وصدر المرء يملأه الوعيد متى تذكر مشاهده قريش * يطر من خوفه القلب الشديد فاما في اللقاء فأين منه * معاوية بن حرب والوليد وعيرني الوليد بقاء ليث * إذا ما زار (3) هابته الأسود لقيت ولست أجهله عليا * وقد بلت من العرق اللبود (4) فاطعنه ويطعنني خلاسا * وماذا بعد طعنته مزيد فرمها منه يا بن أبي معيط * فأنت الفارس البطل التجيد وأقسم لو سمعت ندا على * لطار القلب وانتفخ الوريد

(1) وفي [ر]: شدتي. والشكه بمعنى السلاح والشدة بمعنى الحملة.
(2) الصدف بكسر الدال: لقلب عمرو بن مالك بن أشرس..
(3) زأر: صاح. (4) اللبود: التي تفرش.
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 31
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 37
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 46
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 49
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 51
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 60
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 64
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 80
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 104
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 106
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 116
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 123
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 125
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 128
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 133
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 164
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 166
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 166
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 175
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 189
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 258
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 264
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 282
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 284
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 335
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 355
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 358
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 361
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 364
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 379
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 381
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 396
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 398
36 خاتمة ودعاء 405