ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك، وما أراك تدرك (ذلك): اختلاف بني العباس، ومناد ينادي من السماء، وخسف قرية من قرى الشام تسمى الجابية، ونزول الترك الجزيرة، ونزول الروم الرملة، واختلاف كثير عند ذلك في كل أرض حتى تخرب الشام، ويكون سبب خرابها اجتماع ثلاث رايات فيها: راية الأصهب، وراية الأبقع، وراية السفياني، (1).
وروى قتيبة عن محمد بن عبد الله بن منصور البجلي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن اسم السفياني فقال: " وما تصنع باسمه؟! إذا ملك كور الشام الخمس: دمشق، وحمص، وفلسطين، والأردن، وقنسرين، فتوقعوا عند ذلك الفرج ".
قلت: يملك تسعة أشهر؟
قال: " لا ولكن يملك ثمانية أشهر لا تزيد يوما " (2).
وروى محمد بن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: " قال أبي عليه السلام: قال أمير المؤمنين عليه السلام: يخرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس، وهو رجل ربعة، وحش الوجه، ضخم الهامة، بوجهه أثر جدري، إذا رأيته حسبته أعور، اسمه عثمان وأبو عيينة، وهو من ولد أبي سفيان، حتى يأتي أرضا ذات قرار ومعين فيستوي على منبرها " (3).
وروى علي بن أبي حمزة، عن أبي الحسن موسى عليه السلام في قوله تعالى: (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه