قال: فلما أن كان في اليوم الذي وصفه لي خرجت إلى أول ميل فجلست أنتظره حتى اصفرت الشمس، وخفت أن يكون قد تأخر عن الوقت فقمت انصرف، فإذا أنا بسواد قد أقبل ومناد ينادي من خلفي، فأتيته فإذا هو أبو الحسن عليه السلام على بغلة له فقال لي: " أيها يا أبا خالد ".
فقلت: لبيك يا ابن رسول الله، الحمد لله الذي خلصك من أيديهم.
فقال لي: " يا أبا خالد، أما أن لي إليهم عودة لا أتخلص من أيديهم " (1).