وذلك أنهم كانوا أسلموا ورسول الله صلى الله عليه وسلم هاجر إلى المدينة حبسهم آباؤهم وعشائرهم بمكة وفتنوهم فافتتنوا ثم ساروا مع قومهم إلى بدر فأصيبوا به جميعا فهم فتية مسلمون فمن بني أسد بن عبد العزى بن قصي الحارث بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد ومن بني مخزوم أبو قيس بن الفاكه بن المغيرة وقيس بن الوليد بن المغيرة ومن بني جمح علي بن أمية بن خلف ومن بني سهم العاص بن منبه بن الحجاج 488 فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر إلى المدينة وكان فراغه من بدر في عقب رمضان أو في أول شوال فلم يقم بالمدينة الا سبع ليال حتى غزا بنفسه يريد بني سليم حتى بلغ ماء من مياههم يقال له الكدر فأقام عليه ثلاث ليال ثم رجع إلى المدينة ولم يلق كيدا فأقام بقية شوال وذا القعدة وفادى في اقامته تلك جل الأسارى من قريش
(٢٩٠)