سيرة ابن إسحاق - محمد بن إسحاق بن يسار - ج ٣ - الصفحة ٢٨٧
علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نصرت بالرعب وجعلت لي الأرض مساجد وطهورا وأعطيت جوامع الكلم وأحلت لي المغانم ولم تحل لنبي كان قبلي وأعطيت الشفاعة خمس لم يؤتهن نبي قبلي * (وما كان لنبي) * قبلك * (أن يكون له أسرى) * من عدوه * (حتى يثخن في الأرض) * أن يثخن عدوه حتى ينفيه من الأرض * (تريدون عرض الدنيا) * أي متاع الفداء بأخذ الرجال * (والله يريد الآخرة) * أي بقتلهم بظهور الدين الذي يريدون اظهاره الذي تدرك به الآخرة * (لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم) * من الأسارى والمغانم * (عذاب عظيم) * أي لولا أنه سبق أن لا أعذب الا بعد النهي ولم يكن نهاهم يعذبكم فيما صنعتم ثم أحلها لهم رحمة ونعمة وعائدة من الرحمن الرحيم فقال * (فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن الله غفور رحيم يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم) * فكان العباس بن عبد المطلب يقول في والله نزلت حين ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم اسلامي وسألته أن يقاصني بالعشرين الأوقية التي أخذ مني فأبى علي فعوضني الله منها عشرين عبدا كلهم تاجر يضرب بمالي مع ما أرجو من رحمته ومغفرته ثم حض المسلمين على التواصل وجعل للمهاجرين والأنصار ولاية في الدين دون من سواهم ثم جعل الكفار بعضهم أولياء بعض قال * (إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) * أي
(٢٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 ... » »»