28 حدثنا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال فكانت آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم تحدث أنها أتيت حين حملت محمدا صلى الله عليه وسلم فقيل لها انك قد حملت بسيد هذه الأمة فإذا وقع إلى الأرض فقولي (أعيذه بالواحد * من شر كل حاسد) (في كل بر عامد * وكل عبد رائد) (نزول غير زائد * فإنه عبد الحميد الماجد) (حتى أراه قد أتى المشاهد *) فإن آية ذلك أن يخرج معه نور يملأ قصور بصرى من أرض الشام فإذا وقع فسميه محمدا فان اسمه في التوراة أحمد يحمده أهل السماء وأهل الأرض وأسمه في الإنجيل أحمد يحمده أهل السماء وأهل والأرض واسمه في الفرقان محمد فسميه بذلك فلما وضعته بعثت إلى عبد المطلب جاريتها وقد هلك أبوه عبد الله وهي حبلي ويقال ان عبد الله هلك والنبي صلى الله عليه وسلم ابن ثمانية وعشرين شهرا فالله أعلم أي ذلك كان فقالت قد ولد لك الليلة غلام فانظر اليه فلما جاءها أخبرته خبره وحدثته بما رأت حين حملت به وما قيل لها فيه وما أمرت أن تسميه فأخذه عبد المطلب فأدخله على هبل في جوف الكعبة فقام عبد المطلب يدعو الله ويشكر الله الذي أعطاه إياه فقال (الحمد لله الذي أعطاني * هذا الغلام الطيب الاردان) (قد ساد في المهد على الغلمان * أعيذه بالله ذي الأركان) (حتى يكون بلغة الفتيان * حتى أراه بالغ البنان) (أعيذه من كل ذي شنئان * من حاسد مضطرب العنان) (ذي همة ليس له عينان * حتى أراه رافع اللسان) (أنت الذي سميت في الفرقان * في كتب ثابتة المثاني) (أحمد مكتوبا على اللسان *)
(٢٢)