إليها وقال مالك لا تعرضين علي اليوم مثل الذي عرضت علي أمس قالت فارقك النور الذي كان فيك فليس لي بك اليوم حاجة 25 حدثنا أحمد قال نا يونس عن ابن إسحاق قال وكانت فيما ذكروا تسمع من أخيها ورقة بن نوفل وكان قد تنصر واتبع الكتب يقول إنه لكائن في هذه الأمة نبي من نبي إسماعيل فقالت في ذلك شعرا واسمها أم قبال ابنة نوفل بن أسد كذا قال أم قبال (آلآن وقد ضيعت ما كنت قادرا * عليه وفارقك الذي كان جابكا) (غدوت علي حافلا قد بذلته * هناك لغيري فالحقن بشأنكا) (ولا تحسبني اليوم جلوا وليتني * أصبت حبيبا منك يا عبد داركا) (ولكن ذاكم صار في آل زهرة * به يدعم الله البرية ناسكا) فأجابها عبد الله فقال (تقولين قولا لست أعلم ما الذي * يكون وما هو كائن قبل ذلك) (فان كنت ضيعت الذي كان بيننا * من العهد والميثاق في ظل دارك) (فمثلك قد أصيبت عن كل حلة * ومثلي لا يستام عند الفوارك) فقالت له أيضا أم قبال (عليك بآل زهرة حيث كانوا * وآمنة التي حملت غلاما) (يرى للمهدى حين يرى * عليه ونور قد تقدمه اماما) (فيمنع كل محصنة حر يد * إذا ما كان مرتديا حساما) (وتحقره الشمال وبان منها رياح * الجدب تحسبه قتاما) (فانجبه ابن هاشم غير شك * وءادته كريمته هماما) (فكل الخلق يرجوه جميعا * يسود الناس مهتديا اماما) (برأه الله من نور مصفي * فأذهب نوره عنا الظلاما) (وذلك صنع ربك إذ * حباه إذا ما سار يوما أو أقاما) (فيهدي أهل مكة بعد كفر * ويفرض بعد ذلكم الصياما)
(٢٠)