وقد سبق تحريفه لرواية جلد الوليد بن عقبة وهي في صحيح مسلم والأمثلة كثيرة لكن هذه نماذج سريعة فقط.
المحور الثالث عشر: روايته لما يحب العوام:
فتجد سيفا يتفرد بذكر حروب طاحنة ومعارك حاسمة لم يذكرها غيره هذا من جهة، الجهة الأخرى تجده يبالغ جدا في عدد القتلى من المشركين فتجد المعركة التي يجمع المؤرخون أنه لم يقتل فيها إلا العدد القليل من المشركين تجد سيفا يرفع العدد ويزعم أنه قتل فيها آلاف الأشخاص؟! وكذلك الأساطير التي ذكرها عن القعقاع وأخيه عاصم وصراعهما مع الفيل!!.. وهذا يحبه العوام جدا فسبب هذا انتشارا لروايته بين العوام.
أما بين الخاصة: فلم تنتشر روايات سيف على مدى قرن ونصف القرن من موته (180) فكان أول من أشهرها - كما أشهر غيرها - هو الطبري (310 و) وكانت روايات سيف قبل ذلك خاملة جدا فاحتاجها الناس بعد الطبري للرد على الشيعة!! لأن روايات سيف كما سبق تمجد بني أمية وتدافع عنهم!! فلما غلا الشيعة في ذم عثمان وولاة عثمان وبني أمية وجد المدافعون في روايات سيف كنزا ثمينا في الدفاع عن العنصر الأموي!! ثم صار بعد ذلك دفاعا لكثير منا أهل السنة ضد الشيعة؟! هكذا دون تأمل ولا بحث ولا نظر في اتهامه بالكذب والزندقة!! فبسبب هذا ازداد الانتشار لروايات سيف واعتمد عليها المعاصرون للسبب نفسه تقريبا!!. فالمؤرخون بل وأهل السنة المعاصرون عامة احتاجوا للرد