الخطوة السابعة: المناظرة:
يستطيع القارئ أن يتفق مع الخصمين المتحاورين في الالتقاء الأخوي ليتحاورا مباشرة ودون حواجز مع تعيين حكم - يرضيانه - عند الاختلاف..
لأن بعض المتحاورين قد يكابر ويزعم أن منهجه هو المنهج الحق فعلى هذا سيبقى القارئ والحق ينتظران من هذا المكابر الرجوع لكنه مصر على الاطلالة عليهم عبر الصحف فقط أما عند المناظرة المباشرة فهو يخشى أن يظهر بمظهر (خروج المغلوب)!!
فلذلك إن كان يعرف من نفسه حبا للحق فسيوافق على المناظرة بآدابها المعروفة وإن كان يعرف أنه مبطل فسيعتذر عنها،. فإن اعتذر فيستطيع القارئ أن يعرف أن حجته ضعيفة..
والمناظرات كانت في السابق أيام السلف الصالح قائمة لكنها اختفت في العصور الحديثة. واختفاؤها سبب زيادة الفرقة والاختلاف لأن الناس لا يعرفون المحق من المبطل إلا إذا التقيا وجها لوجه، تماما مثلما يزعم ناديان رياضيان أنهما أفضل من بعض فلا يعرف الجمهور ذلك إلا إذا التقيا وكان الحكم عدلا أيضا..
فهذه الخطوات لو يقوم القارئ - أي قارئ - باتباعها ويزيد عليها ويضيف ما يراه لائقا فستؤدي إن شاء الله إلى رفع مستواه ليكون في مستوى المقيم للكاتب وليس المتابع المقلد وأنا أعرف أن بعض القراء متخصصون وأعلم من المتحاورين لكنني أريد بهذه