كلام الخصمين كليهما ولا يكفي أن تسمع من واحد دون الآخر..
الخطوة الثانية: حسن القراءة:
فقد يحصل القارئ على كلام الخصمين لكنه لا يحسن القراءة بمعنى أن يقرأ أجزاء ويهمل أخرى، يقرأ على عجل دون تعمق، يقرأ ولا يعرف لب الموضوع ولا موطن الاختلاف..
إذن فعلى القارئ قراءة كل مادة المقال ومعرفة لب وأساس المشكلة..
فمثلا قد يكتب كاتب عن أهمية الالتزام بالنظريات وبنقد آخر في عدم وفائه بما التزم به نظريا. فيأتي ذلك الآخر ويقول إن الكاتب الأول إنما يريد الطعن في الجامعة الفلانية أو القسم الفلاني فالقارئ الحصيف هنا يرجع لمقال الأول وينظر هل لب المقال يتحدث عن هذا أم عن ذاك؟! على أنه ليس من المحرم لا شرعا ولا عقلا أن تنتقد مؤسسة علمية أو قسم علمي؟ فالنقد كالعلاج يصعب على المريض تناوله لكنه طريق الشفاء..
الخطوة الثالثة: حسن الفهم:
فبعض القراء يحكم على فكرة ويعاديها من باب الجهل بها وليس من باب العلم بها وهذا شر أنواع الجهل وأقسى أنواع الحكم ؟ فالقارئ ليصارح نفسه: فإن رأى من نفسه قدرة على الفهم للأفكار المطروحة في المقالات فليشارك بالنقد أما إن أحس من