أقول: والشاهد هو قوله: (فنال منه) أي (نال معاوية من علي)!! وأنه ليسوؤني أن أستطرد في هذه الأدلة في هذه القضية، لكن الدكتور يحثنا على ألا نغفل الكتب الستة!! وحتى نرى الفرق بين النظرية والتطبيق!! عند التحقيق في الروايات التاريخية، فأهل السنة والجماعة لا يقولون بعصمة أحد من الصحابة، مع احترامنا وحبنا لهم، لكن الحب لا يقتضي القول بالعصمة لأحد، فلنتنبه لهذا!!. ولكن نلتمس لهم أحسن الاعذار الحقيقية لا المفتعلة دون أن ننفي الحق ونضرب النقل الصحيح بالعقل وندعي التناقض بينهما ولا تناقض إلا في بعض العقول!!.
5 - سنن أبي داود: وهو أيضا من الصحاح الستة. انظر صحيح سنن أبي داود الألباني (3 / 880) عن رياح بن الحارث قال: كنت قاعدا عند فلان (أي المغيرة بن شعبة) في مسجد الكوفة فجاء سعيد بن زيد فرحب به (أي المغيرة) وحياه وأقعده على السرير فجاء رجل من أهل الكوفة يقال له قيس بن علقمة فاستقبله (أي استقبل المغيرة) فسب وسب فقال سعيد: من يسب هذا الرجل؟ قال (المغيرة) يسب عليا!! قال: ألا أرى أصحاب رسول الله يسبون عندك ثم لا تنكر ولا تغير.. الحديث أقول: والمغيرة لم يصرح باسمه أبو داود هنا ولكن مصرح به في مسند الإمام أحمد وكان المغيرة والي معاوية على الكوفة وإنما ذكرته بين الأسطر لمجئ الروايات الصحيحة في المسند والسنة لابن أبي عاصم بذكر اسمه صريحا.