أن التوقف في البيعة كان في البداية ثم لما اجتمع الناس على بيعة علي كانوا معهم، وهذا جيد على افتراض صحة تلك الروايات مع أنها كلها ضعيفة بلا استثناء وقد أشرنا لها بالمصادر في المقال الأول وليرجع إلى أسانيدها من شاء فسيرى بنفسه أنها ضعيفة بلا استثناء مع معارضتها لما هو أقوى منها وأصح.
وذكر المؤلف ص 456 رد طليحة بن خويلد لعمارة بن شهاب وقلنا إن هذه من مختلقات سيف بن عمر فإن طليحة مات قبل بيعة علي بنحو خمس عشرة سنة وهكذا فقد نقل المؤلف كثيرا من الروايات عن سيف وغيره من الضعفاء بل يكاد نصف كتابه أن يكون نقلا وتحليلا لروايات سيف بن عمر فكيف يمكنه (وهو على هذا الحال) أن يستطيع دراسة الأسانيد ومعرفة الضعفاء والثقات والجمع بين الروايات وحسن تحليلها؟! وكيف يمكنه الالتزام بمنهجه النظري من (التدقيق) و (الفحص) و (الاختبار) للمرويات؟!