وتضعيفاته أثناء هذه المقالات وقال قد سبق لك في حلقات ماضية أن أشبعت سيف بن عمر بحثا ودراسة وتضعيفا فلا - داعي للتكرار..
والجواب على هذا العتاب أقول: الذنب ليس ذنبي وإنما ذنب هؤلاء الذين أكثروا من النقل عن سيف بن عمر فعندما أنقد أقوالهم وأحكامهم الضعيفة لا بد أن أبين سبب الضعف فعندما أفتش عن هذا السبب أجد سيف بن عمر في الانتظار!! فماذا أفعل؟! هل أترك نقد الروايات الضعيفة في الدراسات الجامعية ولا أبين سبب ضعفها حتى لا تتكرر بعض المعلومات؟!
فأنا عندما أخذت نموذجا (بيعة علي) لأرى مدى التزام أصحاب هذه الدراسات بما يدعون إليه من نظريات وجدت كثيرا من أقوالهم يبنونها على روايات سيف بن عمر!! ويتركون الروايات الصحيحة أو يجهلونها فكان لا بد من ذكر هذه الأخطاء، وتكرار نقد روايات سيف مني إنما هو فرع عن أصل، فالأصل هو تكرار هذه الدراسات لسيف ومروياته ومضامين مروياته والفرع هو نقدي لهذا التكرار والاعتماد!!.. فالذنب في التكرار ذنب هؤلاء الأخوة وليس ذنبي فلو لم يعتمدوا على سيف بن عمر لما وجدتم في مقالاتي هذه حرفا واحدا عنه هذا أولا.
أما ثانيا: فإن تكرار تضعيف سيف بن عمر لا يعني تكرار المعلومة نفسها فإن المعلومات مختلفة وإن كان راويها واحدا، فالتكرار من هذه الزاوية فيه فوائد من حيث بيان (الحضور الكبير)