وهو برئ من دم عثمان جاء ذلك بأسانيد غاية في الصحة، أما خروجه مع الثائرين فلم ينكر حصوله أحد، وقد خرج مع الثائرين من هو أفضل من الأشتر كعبد الرحمن بن عديس البلوي وعمرو بن الحمق الخزاعي وهما من الصحابة المهاجرين، بل كان معهم بعض البدريين كجبلة بن عمرو الساعدي، وقد صح عن الأشتر براءته من دم عثمان رضي الله عنه وكراهيته لمقتله واعتزاله بالمدينة قبل مقتل عثمان وصح عنه مفارقته للثوار وكراهيتهم له وسبهم له ولذلك استعان به علي رضي الله عنه وكان من كبار قواده. ولا شك أن الصحابة الذين كانوا يعارضون سياسة عثمان قد ندموا ولم يكونوا يرون قتله، أما الأشتر فقد اعتزل من أيام الحصار وكراهيته لقتل عثمان صحيحة معلومة، لكن الباحثين (لا يبحثون) والمحققين (لا يحققون) وروايات الكذابين تغزو (الحواشي والمتون) فيتهم البرئ ويبرأ الفاعل وتخلط الأوراق والمؤلفون مشغولون بالوظائف والأعمال عن الدراسة والتدقيق والتحقيق فأصبح تاريخنا (خلطة) تجد فيها الحق بصحبة الباطل في تزامل عجيب لم يشهد له التاريخ مثيلا!!!.
4 - ومن أخطاء المؤلف ما ذكره ص 1 - 7 من أن طليحة بن خويلد رد عمارة بن شهاب والي علي على الكوفة وهذا خطل من القول بناه على روايات سيف بن عمر الموضوعة، فطليحة بن خويلد مات قبل بيعة علي بنحو خمسة عشر