عاما. وكذلك زعمه أن عبادة بن الصامت وأبا الدرداء وغيرهم قاموا للمطالبة بدم عثمان؟! قد سبق أن هذا القول قول باطل فعبادة بن الصامت قد مات قبل عثمان بسنة وكذلك أبو الدرداء مات قبل عثمان بمدة فكيف يطالبان بدمه؟! هذا نقله المؤلف من ابن كثير، وابن كثير نقله محرفا عن سيف بن عمر وسيف إنما روى ذلك في حياة عثمان وليس بعد وفاته فوهم (ابن كثير) وتبعه (كثير) من الناس منهم المؤلف.
هذه بعض الأخطاء التي تتعلق بالبيعة وتوابعها.
ومن حسنات المؤلف أنه قد أصاب في كثير من النتائج التي توصل إليها من كون بيعة علي رضي الله عنه وخلافته مجمع عليها وأنه لم يتخلف عنها أحد ولم يكرهها أحد ومثل هذه التقريرات الجيدة، أضف إلى ذلك - وهو الأهم - إثباته لدلالات الأحاديث الصحيحة.
مثل حديث عمار وحديث خاصف النعل وغير ذلك فالكتاب رغم تقريراته ونتائجه الجيدة إلا أنه ضعيف المنهج جماع بين الصحيح والضيف والموضوع.
عتاب وجواب:
عتب علي بعض الأخوة الإكثار من ذكر سيف بن عمر