لاحقون، اللهم اغفر لأهل البقيع) (1).
وكانت سيدة ناء العالمين زهراء الرسول عليها السلام تزور قبر عمها سيد الشهداء حمزة عليه السلام في كل جمعة، فتصلي، وتبكي عنده (2). وبعد وفاة أبيها خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم كانت تزور مرقده الطاهر، وتأخذ حفنة من ترابه فتشمها، وتبكي أمر البكاء وتقول بصوت حزين النبرات:
ماذا على من شم تربة أحمد * أن لا يشم مدى الزمان غواليا صبت علي مصائب لو أنها * صبت على الأيام صرن لياليا قل للمغيب تحت أطباق الثرى * إن كنت تسمع صرختي وندائيا قد كنت ذا حمى بظل محمد * لا أخشى ضيما وكان جماليا