قطعت ذا من ذا ومن هذا كذا * فتركتها مما يطول بها البلى (1) إن زيارة القبور مشروعة، والذي ينفي ذلك لا دليل له من علم، ولا برهان، وقد عرض سماحة شيخ المحققين الشيخ الأميني نضر الله مثواه في موسوعته الخالدة (الغدير) (2) إلى الاستدلال على مشروعية زيارة القبور مستدلا على ذلك بأوثق الأدلة ومضافا لذلك السيرة التي استقر عليها المسلمون في زيارة قبور موتاهم منذ فجر تأريخهم حتى يوم الناس هذا.
وبهذا ينتهي بنا الحديث عن هذا العرض عن الغلو والغلاة. ونؤكد ما ذكرناه في بحوث هذا الكتاب من أن عقيدة الشيعة مشرقة كالشمس لا غلو فيها ولا غموض، وأنها بجميع فصولها مستمدة من صميم كتاب الله، وسنة نبيه، ويكفيها شموخا وفخرا وأصالة أن أئمتهم العظام هم ذخائر الإسلام ومن سادات المتقين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.