السلام حينما عقد له بولاية العهد فأخذه الحسد للإمام حينما شاعت مواهبه وعلومه بين الناس، فجلب إلى خراسان جميع علماء الدنيا، وأغراهم بالأموال والثراء العريض وطلب منهم أن يسألوا الإمام عن أصعب المسائل وأكثرها تعقيدا وغموضا لعله يعجز عن جوابها فيتخذ ذلك وسيلة لإفساد عقيدة الشيعة، وأقام المأمون مؤتمرا علميا في بلاطه حضره السادة العلماء وغيرهم من أقطاب الدولة العباسية ويقول المؤرخون: أن العلماء سألوه في نوب متفرقة عما يزيد على عشرين ألف مسألة فأجاب عنها جواب العالم الخبير المتخصص فبهر العلماء من سعة علومه ودان الكثيرون منهم بإمامته مما اضطر المأمون إلى حجب الإمام عن العلماء وغيرهم وفرض الرقابة الشديدة عليه لئلا يفتتن بين الناس وأخيرا اغتاله بالسم (1).
أما الإمام الجواد عليه السلام فقد كان من أروع