في رحاب الشيعة - الشيخ باقر شريف القرشي - الصفحة ١٠٥
لميتون، ومقبورون ومنشورون ومبعوثون، وموقوفون، ومسؤولون، ما لهم لعنهم الله فلقد آذوا الله وآذوا رسول الله في قبره وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وها أنا ذا بين أظهركم أبيت على فراشي خائفا وجلا، يأمنون وأفزع، وينامون على فراشهم وأنا خائف، ساهر، وجل، أبرأ إلى الله مما قال: في الأجدع، وعبد بني أسد أبو الخطاب لعنه الله والله لو ابتلوا بنا ن وأمرناهم بذلك لكان الواجب أن لا يقبلوه، فكيف وهم يروني خائفا وجلا، استعد الله عليهم وأبرأ إلى الله منهم إني امرؤ ولدني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما معي براءة من الله أطعته رحمني وإن عصمته عذبني عذابا شديدا....) (1).
وأعرب الإمام في حديثه عن استيائه من هذا الملحد الخطير الذي هو من ألد أعداء الإسلام والذي امتحن به الإمام امتحانا عسيرا.
وخرج المغيرة على السلطة في الكوفة، وكان خالد القسري على المنبر يخطب في الناس إذ سمع

(1) الإمام الصادق والمذاهب الأربعة 4 / 161.
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 111 112 ... » »»