لتقرير مسألة خطيرة كالخلافة، حين تمخض عنها تشريع عرفي، بأن السلطان لمن غلب، وكان لا بد من أن تعكس سلبياتها طويلا على تلك المؤسسة.
كانت حادثة السقيفة، برغم الاجماع الذي حظي به أبو بكر، وبيعة مختلف الأحزاب له فيما بعد، نقطة البداية في تاريخ الحركة الشيعية (1). ذلك أن اختيار أبي بكر وابعاد علي لم تستسيغهما جماعة هذا الأخير والمؤيدين له.. وقد ترك أعمق الأثر في نفوس هؤلاء الذين التفوا منذ ذلك الحين حول علي وأيدوا قضيته في الخلافة، ثم تحولوا إلى حزب سياسي عرف بالحزب الشيعي (لمشايعته عليا) أو العلوي نسبة اليه.