الشيعي الذي قاد معظم حركات المعارضة في الاسلام، وفجر أشد الثورات عنفا ضد النظام الأموي ثم العباسي.
ان الفراغ الذي أحدق بالدولة الفتية أثناء مرض النبي لم يشل الحركة السياسية في المدينة التي غدت دون حكومة وبلا امام. ففي حين لازم علي بيت الرسول مطمئنا على ما يبدو بأن سير الأمور سيتجه لمصلحته (1)، نشط السياسيون الذين كانوا يترصدون الاحداث عن كثب وبدأوا يتحركون بسرعة، ولعلهم أدركوا ان السرعة هي التي تقرر الأمور في مثل هذه المواقف.
وعندما مات النبي كان الوضع شديد التوتر، والناس موزعة بين تكتلات ثلاثة:
1 - أسرة النبي وجمهور المسلمين وبعض كبار الصحابة أمثال: الزبير وسلمان وأبو ذر والمقداد فضلا عن شخصيات أخرى كأبي سفيان وخالد بن سعيد الأموي والبراء بن عازب الأنصاري (2). وكان علي مرشحهم للخلافة.