التوابون - الدكتور إبراهيم بيضون - الصفحة ١٦١
مبشرا بالنصر القريب، ومعاهدا على اكمال المسيرة التي بدأها سليمان ورفاقه وان كان لا يفوته ان يغمز من قناة هذا الأخير بوصفه انه ليس بالرجل الذي يمكن ان يتحقق على يديه النصر وانما هو - أي المختار - القادر على حمل راية الحزب الشيعي وتنفيذ مخططاته الثأرية وتصفية كل من شارك في مأساة كربلاء، نظاما كان أم اشخاصا: أما بعد فمرحبا بالعصبة الذين عظم الله لهم الاجر ورضي فعلهم حين قتلوا، اما ورب البيت ما خطا خاط منكم خطوة ولا ربا ربوة الا كان ثواب الله أعظم من الدنيا، ان سليمان قضى ما عليه وتوفاه الله وجعل روحه مع أرواح النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، ولم يكن بصاحبكم الذي به تنصرون، اني أنا الأمير المأمور والأمين المأمون وقاتل الجبارين والمنتقم من أعداء الدين المقيد من الأوتار، فأعدوا واستعدوا وابشروا.
أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه والطلب بدم أهل البيت والدفع عن الضعفاء وجهاد المحلين (1).

(1) ابن الأثير: 4 / 78.
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 164 165 166 167 168 ... » »»