وقائدها العسكري الأول، وأصبح يحضر بانتظام الاجتماعات السرية في بيت المختار لتحضير الانقلاب ضد الحكم الزبيري في الكوفة (1)، واتخاذ قرار بتحديد ساعة الخروج حيث اتفق على أن تكون ليلة الخميس في الرابع عشر من ربيع الأول سنة ست وستين هجري (2).
وفي تلك الأثناء كانت التقارير ترد على عبد الله بن مطيع - والي الكوفة - من قائد شرطته (3)، محذرة من انقلاب قريب يعده المختار (4). فبعث حينذاك ابن مطيع رجاله في أحياء مختلفة من الكوفة في محاولة لافشال خطط المختار، ولكن ذلك لم يؤد إلى أي نتيجة سوى المساهمة بتعجيل انفجار الثورة وتقديم موعدها يومين (الثلاثاء 12 ربيع الأول 66 هجري). فقد حدث ان كان ابن الأشتر - ومعه مائة من المسلحين - في طريقه ذلك اليوم إلى منزل المختار أن اصطدم بصاحب الشرطة اياس بن مضارب الذي اعترض طريقه، فطعنه إبراهيم برمحه طعنة