عجائب الآثار - الجبرتي - ج ٢ - الصفحة ٣٧٩
الأول انه كان يخمن انه يكذب والثاني ما كان مستعنيه في فعل مادة مثل هذه سئل هل سليمان ما عرفه برفقائه وهل هو ما تحدث مع أحد بذلك وخصوصا مع شيخ الجامع الذي هو ملزوم يخبر بكل ما يجري فجاوب ان سليمان ما قال له على رفقائه وهو ما اخبر بذلك أحدا ولا أيضا شيخ الجامع سئل هل يعرف الامر الذي خرج من سارى عسكر العام بأن كل من شاف عثملي في البلد يخبر عنه فجاوب انه ما درى بذلك سئل هل سكن سليمان بالجامع لسبب أنه قال له على مراده في قتل سارى عسكر فجاوب لا لان كل أهل الاسلام تقدر تسكن في الجامع سئل سليمان هل انه ما قال بأنهم ما كانوا يريدوا يسكنوه لولا أنه قال لهم على سبب مجيه لمصر فجاوب ان كامل الغرباء لازم يخبروا عن سبب حضورهم واما هو يقول الحق ان ما أحد من المشايخ ارتضى على مقصوده فبعد هذا أرسلنا السيد احمد الوالي إلى حبسه وبقي سليمان الحلبي لأجل مقابلة السيد عبد الله الغزي الذي احضرناه في الحال سئل سليمان هل يعرف السيد عبد الله الغزي الموجود ههنا فجاوب نعم سئل السيد عبد الله الغزي هل ما بلغه نية سليمان في قتل سارى عسكر فجاوب وأقر ان يوم حضور سليمان عرفه انه حضر يغازي في الكفرة وانه مراده يقتل سارى عسكر وانه قصد يمنعه عن ذلك سئل لأي سبب ما شكاه فجاوب انه كان يظن أن سليمان المذكور يتوجه عند المشايخ الكبار وان المذكورين كانوا يمنعوه ولكن من الان صار يخبر بالذين يحضرون بهذه النية سئل هل يعرف ان سليمان اخبر أحدا خلافه في مصر فجاوب ان ما عنده علم بذلك
(٣٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 ... » »»