عجائب الآثار - الجبرتي - ج ٢ - الصفحة ٣٦٨
ما قابله ثم كان قال له ان الوزير في يافا وان عساكره ما كان عندهم دراهم وكانوا يفوتوه سئل هل هذا الرجل المذكور ما هو تحت حمايته فجاوب انه لم يعرفه طيبا حتى يضمنه سئل هل الاثنان الآخران المتهومان معارفه وهل ان الثلاثة تحدثوا سواء عن قريب أم أمس تاريخه مع سليمان المذكور فجاوب لا بل إنه يعرف ان سليمان المذكور كان حضر لزيارة الجامع وانه وضع في الجامع جملة أوراق مضمونها انه كان قوي متعبد لخالقه سئل هل المذكور أمس أيضا ما وضع أوراقا في الجامع فجاوب ان ما عنده خبر بذلك سئل هل ما منع سليمان عن فعل ذنب بليغ فجاوب انه ايدا ما حدثه بهذا الشيء ولكن قال له ان مراده يفعل شيء جنون وانه عمل كل جهده حتى يرجعه سئل أيش هو الجنان الذي قاصد يعمله وحدثه عليه فجاوب أنه قال له انه كان مراده يغازي في سبيل الله وان هذه المغازاة هي قتل واحد نصراني وليكن ما اخبره باسمه وانه قصد يمنعه بقوله ان ربنا اعطى القوة للفرنساوية ما أحد يقدر يمنعهم حكم البلاد فبعد هذا المتهوم المذكور انشال لمحله وهذا الفحص تحتم بحضور سواري العساكر المجموعين بامضاء سارى عسكر منو والدفتردار سارتلون الذي هو ذاته حرر هذا الفحص بأمر سارى عسكر منو ثم بعد قراءته على المتهومين وضعوا أسماءهم وخطهم بالعربي تحريرا في اليوم والشهر والسنة المحرر أعلاه ثلاث امضاآت بالعربي امضاء سارى عسكر منو امضاء الدفتردار سارتلون امضاء الترجمان لو ما كا سارى عسكر العام منو أمير الجيوش الفرنساوية في مصر المادة الأولى أن ينشأ ديوان قضاة لأجل أن يشرعوا على الذين غدروا سارى عسكر العام كلهبر في اليوم الخامس والعشرين من شهر برريال
(٣٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 ... » »»